الأحد، 24 يناير 2016

عادة معتادة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسحر الحب ألقاكم ولهيب الشوق يدعوكم
فهلموا يا أحبائي أحدثكم عن السبل التي تأخذكم
نحو سماء أحلامكم

سؤلت يوما ما الخطوات التي تجعلنا نصل إلى ما نريد فالبعض يعلم ما يريد، والبعض يضع الخطط ولا ينفذها ، والبعض يكتب الهدف وينسى أين كتبة .. والنماذج كثيرة ..
أبشروا فكل ناجح في الحياة مر بتلك الحالة ويكمن الفرق في أربع حروف " عادة " ... فكثيرا ما ننوي فعل شيئ ما أو زيارة شخص أو مكالمة قريب لنا ، أو البدء بحمية غذائية أو ممارسة التمارين الرياضية وسرعان ما تخذلنا عاداتنا التي تعودنا عليها، وهنا يكمن الفرق وقد أخبرنا الرسول عليه الصلاة والسلام عن هذا الفرق بحديث رائع ، قليل الكلمات عميق المعاني " خير الأعمال أدومها وإن قلت " وتلك احب الاعمال الى الله ...
فكيف تغيير عادة أو تكتسب عادة جديدة؟
فتطل علينا الاجابه بحرف زائد وهو التاء فتصبح " تعود "
" فإنما الحلم بالتحلم والعلم بالتعلم "
فلتكتسب عادة جديدة تعود عليها ، بخطوات متتابعة ... قسم تلك العادة إلى أجزاء صغيرة ، ثم إبدأ بها لمدة خمس دقائق في اليوم الأول ، وبأول جزء منها ، ثم تدرج في زيادة الوقت وإضافة جزء جديد آخر منها ... فهذا يجعلك أكثر ثقة بنفسك ويشعرك بانك أنجزت عملك بشكل تام دون ان تشعر بالم أو ضغط أو حتى بفرق كبير في جدولك اليومي ، فهي مجرد 5 دقائق : فمثلا : تريد أن تبدأ برياضة معينه حتى لا يرتبط شعورك اللاواعي بالألم وأن الرياضة متعبة ومؤلمة ابدأ بالمشي في مكانك مدة 5 دقائق أول يوم وتدرج كل يوم إلى أن تصبح ساعة هرولة . فستصبح بذلك الرياضة عادة قد تعودت عليها ومن ضمن روتينك اليومي ...
فلتضع بذهنك بعض المفاهييم التي تهون عليك مسيرة التعود على النجاح ...
أنك حر ، وتستطيع ، ومسؤول عن نجاحك الخاص وحياتك ، وعادتك هي ملكك فتألق قدر استطاعتك وابدع حيث تريد ، ورفرف بجناحيك حيث تشاء فحددودك بوسع الكون.
ضع لمستك الخاصة على أي شيئ تحبة وقدمه بطريقتك وأسلوبك المميز، فليس شرطا أن تمتلك برآة اختراع حتى تنجح ، أن تمتلك حلمك الخاص هو شرطك الوحيد، فاجعل من الحلم حقيقة ، وآمن بة.
ما أن تقرر ما تريد ، وتكتب حلمك ابدأ بالتنفيذ " وان قلت " ابدأ بخطوة بسيطة وإن كانت قرآءة صفحة او سؤال أو مقابلة فلتكن بداية ... " أدومها " أن يكون هذا التنفيذ والحركة القليلة يوميا ... فعوامل التعرية لم تغيير شكل الأرض بيوم وليلة بل انها دامت منذ خلق الأرض ، فنقطة فوق نقطة تسقط على صخره تنحتها ...
ضع هدفك نصب عينك وانطلق نحوه بتركيز ، فهدفك يترآءى لك في نهاية الطريق ، تجاهل كل من حولك وكل ما ومن يثنيك أو يلهيك عن حلمك وانطلق وأعدو ، ستتعثر مرة وتقفز مره ، ولكن تأكد أنك لن تصل دون ان تنطلق ...
ليس هناك نجاح دون فشل ، فما النجاح إلا فشل بعده إصرار على الوصول ثم فشل وإصرار ، فلترى الفشل كبوابة عبور تتعلم من خلالة كيف تصل لحلمك ، لشغفك ، لحبك ، فأنت على الأرض لابد من وجع وألم وفشل أنت لا تسكن الجنة ، فاجعل من فشلك جنتك على الأرض ...
وفي هذه الرحلة استقبل كل ما تمر بة بإيجابية ، " فأمر المؤمن كله خير " تأكد أن الخير فيما أختاره الله لك . اصبر واحتسب وارضى ، فكر بإيجابية ، لم يخلقنا الله ليشقينا ، ابتسم ، احمد الله كثيرا فكل الكون مسخر لخدمتك ، فقط فكر بإيجابية ستجذب الخير لنفسك ...
آمن بنفسك وروعتك ، صدق نفسك وتألقك ، اعثر على جنتك الداخلية فستجدها في مكان ما ، تلك الروضه الغناء المزهرة المليئة بروعة ألوان الزهور وعبيرها ، ستجد بداخلك فراشات ترقص وعصافير ترفرف ،ستجد تلك الروضة حيث كل شيئ ممكن ...
ساعد وأعطي ففي العطاء لذه وفي المساعدة سعادة ، فلا تبخل على نفسك بها واعلم أن الله سيردها لك 10 أضعاف ، فإبداعك وحلمك وجنتك ستعود بالخير عليك وعلى الاخرين ... فعمر الارض ...
رحلة النجاح تمتد على طول عمرك ، فاغتنم عمرك واحظى بنجاحك ، خطوات قصيرة صغيرة دائمة تنمو وتزدهر ، عدل وحسن وطور ، ارفع سقفك ومعاييرك ... إقفز فوق النجوم وكن بذاتك نجمة تسطع في سماء حياتك فتضيئ لك وللاخرين ....


ربا