الاثنين، 7 مارس 2016

انت الشمس وهم الكواكب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألقاكم اليوم مع نور الشمس التي تملأ حياتنا وتتغلل فينا فتغمرنا دفئا، وتربطنا بعلاقات من المحبة والأمان.

فتحية مني لكل أنثى أصبحت في بيتها كالشمس هي الركيزة التي يتغذى البيت من أشعتها، تحية لكل أنثى أصبحت الحضن الدافئ الذي يلجأ إليه كل من شعر بالبرد في هذا المنزل، تحية لكل أنثى أصبحت كالنجم الذي تدور حولها الكواكب تنهل من أشعتها ودفئها وجمالها ونورها الساطع حتى غدت من البديهيات فأصبح مسلمٌ بها.
فعطائها وحنانها ونورها وروعتها، الذين تغدقهم دون مقابل، وينهل الجميع مؤمنين بسطوعها من جديد في اليوم التالي، تلك الأنثى التي اصبحت ملاذا آمنا لأسرتها، حتى أصبحت كالنظام الآلي، الذي لا يشتكي ولا يمل ولا يطلب التغيير.

فقد أصبحت كينونة المرأة وطريقة ترابطها  مع أسرتها أشبة بالنظام، الذي إن خرجت عنه أو طالبت بتغييرة تبدأ المقاومة من المجتمع كله وليس فقط الأسره، تنهال عليها التهم وتكثر الاقاويل، فأنا اليوم ألقي عليكي التحية أيتها الأنثى واحرضك على تغيير ذلك المفهوم الذي يعتبرك نظام آلي.
في البداية أهنئك، كونك أنت المحور ونقطة الإرتكاز، كونك الروح الملهمه واليد الداعمة، وأقول لك ....
أهتمي بنفسك، أحبي ذاتك وقدريها، تغييري للأفضل، غييري فضائك  وكواكبك بإيجابية لتنعمي وترتاحي لتحيي وتعيشي وتحصلي على حياتك التي حلمتي بها يوما، و أُأكد لك أن أي عملية تغيير داخل النظام تؤدي إلى تغيير النظام بأكملة، فأهتمي بنفسك، وأحظي ببعض الوقت الممتع، إلعبي وإرقصي وإركضي وإضحكي ، قومي بكل ما تحبين ، إبني مجتمعك داخليا قبل أن تفني وتعجزي.

والسبيل إلى ذلك يبدأ من :
مبدأ المسؤولية المشتركة: فذلك النظام الذي أصبحتيه، ليس مسؤليتك وحدك فلتعلمي أنك لست ذلك النظام الآلي بل انت جزء منه، وهذا النظام ليس مسؤليتك وحدك، فمسؤولية العلاقات مشتركة وعلى جميع الأطراف العمل على انجاحها، فالرقصة تحتاج اثنين، واللعبة تحتاج إثنين، والعراك يحتاج إثنين، وانجاب الأطفال يحتاج إثنين، وهكذا يبدأ بناء المجتمع بالمسؤولية المشتركة، بنفسيات سليمة وشخصيات ناضجة، فعند المشاركة يقوم كل فرد بواجبه فينهض المجتمع ويتطور، والأسرة هي اللبنة الأولى التي يبدأ منها المجتمع، وعند تفعيل مبدأ المشاركة داخل الأسرة سيحظى كل من في الاسرة بفرص أفضل وحياة أجمل، ولذلك فالعلاقات داخل الاسرة هي النظام  وأي تغيير يطرأ علية يغيير العلاقات بمجملها.

فلتنحي مبدأ كبش الفدآء وليتحمل كل فرد مسؤوليته ودورة في ذلك النظام، وإعلمي انك لست السبب في حدوث هذه المشكلة أو تلك وحدك، بل هناك خلل قد حدث في نظام العلاقة أثر على نظام العلاقه بأسره.
ففي بعض الاحيان ( أو دعوني أقول في كثير من الأحيان)
تقعي تحت ضغط ما ... فسألي نفسك؟
من أو ما سبب ذلك الضغط؟
ولإيجاد الحلول، لابد أن يتكيف الجميع  مع الحلول الجديده، تسآئلي:
كيف يمكن أن أتكيف مع الوضع الجديد؟
ضعي السيناريوهات، والعديد من الخيارات.
ولإحداث التغيير الجذري، الذي ترغبينه، أجيبي عن:
ما هي التغيرات التي ستقومين بها؟
ما التغيير الذي ستبدأين به؟
كيف ستكون رد فعل الآخرين؟
هيئي نفسك، وضعي توقعاتك،جهزي نفسك وضعي خطتك، وأعلني ثورتك وإبدأي الهجوم، وإجعلي عالمك أجمل وأروع، إجعلي العلاقة داخل منزلك ذات مسؤلية مشتركة، ولا تكوني أنت النظام الذي يلقى عليه اللوم ومسؤلية كل صغيرة وكبيرة تحدث، ستواجهين لوما ونقدا ومقاومة، لذلك إعملي على إحداث التغيير في نظام منزلك ككل، لا تتغييري انت فقط، اجعلي التغييرات متبادلة ومتوائمة مع الجميع، ولعل ذلك يتطلب منك مفاوضات وإقناع، فتعلمي كيف تفاوضين.

وعلى ضوء فجر جديد، يا شمسا تعطي وتغدق يا نجمة الفضاء الواسع الرحيب، أودعك اليوم إلى لقاء آخر عن التفاوض، حتى تنعمي بالحياة التى حلمتى بها يوما.


ربا

الاثنين، 29 فبراير 2016

روح الفريق


بسم الله الرحمن الرحيم

في لقاء تفاعلي معكم اليوم نجتمع بروح التكامل ، وتواصل مفتوح على العالم بأسره ، وبانسجام يتناغم مع الكون في مشاركة تفاعليه نحو هدف واحد بأيادي متعدده ، لنكون فريق الأمل .
فبالرغم من تفرد كل منا وتمييزه نحتاج إلى بعضنا لإكمال المسير ، في اي مكان أو زمان ، في أي عمر وبأي شكل ، نحتاج بعضنا بعضا لنكون أسرة أو مدرسه ، لنلعب لعبه أو لنصنع أمه ، " فالمؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص ..." ولكي تصنع ذلك البنيان تحتاج لوضع أساساته المتينه ليبقى صامدا على مر السنين :

فلتدرك جيدا أننا نعيش في زمن تعددت فيه الرؤوس وكثرت فيه الألسنه وخلق التنافس واشتد الإختلاف ، فأشجار كينونتنا تتفرع إلى شخصياتنا المتفرده التي زرعت في بيئتها الخاصه ، ووضِعت بذورها من غير حول لنا ولا قوة ، فروتها التجارب لتتأصل جذور قيمنا في أعماق النفس ، وتنمو كل شجره بإتجاهها الخاص ، لذا احترم ذلك الاختلاف بين البشر.
على ضوء أختلافاتنا تتعدد أدوارنا ، فالبعض يزرع البذور والآخر يروي البذره وهناك من يقلم النبته والأخر يحصد الغله ، ليستمتع المجتمع بلذة حلاوة تلك الثمره ، فتأكد أن كل فرد يفهم دوره جيدا فالعضو جزء من كل هو يكمله.
فليرى ذلك العضو تقديرك له ، فقابله بابتسامه ، واغرس في قلبه المحبه ، ازرع على ثغره البسمه ، ليرى أن انجازه يدعم تلك الثمره ، فلو وضع كل عضو بصمه لأجاب الكون بفرحه هذه الأرض تُعمَر.
وفي فنون التعامل حكاية أخرى ، ففي الحكمة والتروي يبزغ نضوجك ، إجعل نضجوك ينير الطريق لبقية الفريق ، فلا تبالغ في ردود الافعال وتذكر أن كاظمين الغيظ وعِدوا بالجنه.

فلتقرأهم حتى في صمتهم ، فلتألف تعابير وجوههم وتفهمها ، لتسمع لغة أجاسدهم وتحللها ، فيكون الاتصال برواط أقوى من الكلمات بل دعه يعبُر السكنات والحركات فتلمس روح الفريق بعمق الاتصال.
شاركهم بمحبه وانثر عبير إنجازاتهم على أوراق خطابتك ، ليشموا رائحة جهودهم في نسائم كلماتك ، فيصبحوا أزهارأ تلون بساتين الكون فتصنع حضارتك.
ولتعلم أن السلوك مذموم والشخص محمود ، فلا تنتقد إلا السلوك الخاطئ ، و اجعله مجمل بالألوان ، فاللون الأحمر يعني المحبه كما يخفي في طياته الانذار.
أنظر إلى إيجابية الصراع بينهم ، فلولا التنافس ما كان التطور و النماء ، ففي التنافس الايجابي يكمن الاستمرار والبقاء ، فنحو الهدف تنطلقوا بثبات.
دع لخيالك العنان تتنبا بردود الأفعال ، فتخيل نفسك في هذا الموقف أو ذاك فستعرف كيف تكون التصرفات ، ففي الخيال ابداع للخروج من الأزمات ، وتفادي المشكلات.

ولتدعم خيالاتهم ، ولتشجعهم على الوصول بأفكارهم إلى االلاحدود ، فالرأي السليم يبرز وسط الكثير من الآراء " فأمرهم شورى  بينهم "
ومن أجل بقاء التناغم وروح الابداع بينهم ، ومن أجل أن تصل لاراء سديده لا تخفي عنهم المعلومات فتفقد ثقتهم ويتفرق الأعضاء وتضيع الروح المبتغاه.
كن واحدا منم فأنت ايضا جزء من ذلك الكل ، شاركهم  افكارك وخطتك ، لتصل إلى الجسد الواحد الذي اذا اشتكى منه عضوا تداعت له سائر الأعضاء بالحمى والسهر ، فلن تصل إلى ذلك إلا عندما تلتحم بهم بأفكارك وخططك وعملك.
إنشئ ذلك الجسد الواحد ، إطلق عليه إسما ، وأجعل له كيانا إعتباريا ، فيتوحد فيه الجميع ، و يتشارك المهام ، ويوزعها بتناسق ، فتصنع روح الفريق.
كن إنسانا يتفهم ويعقل ويسامح ، كن انسانا يتحدث و ينصت ويسامر ، كن انسانا منصفا مبدعا متفان ، كن انسانا يصنع خيرا و يكافئ.

وبروح الفريق أودعكم فنحن أسرة تصنع مجتمعا متكامل ، يهدف لتعزيز الانسانيه بتناغم وتناسق ، فجميعنا نعيش على الأرض ، فلنجعلها أرض السلام والمحبه والأخوه. 

ربا

الأحد، 21 فبراير 2016

ما لا يقال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتواصل اليوم معكم في لقاء المعاني والإشارات ،لقاء في فهم ما وراء الكلمات والحركات ، فكوننا بشر نتمتع بنفس ردود الأفعال ، نقول بعض الكلمات ونخفي الكثير مما لا يقال ، فما يقال بصدق من القلب يصل إلى القلب وترتاح جوارحنا له وتبتهج
نفوسنا بمعانيه الجميله ، ونفس الحروف والكلمات تقال فلا تصل إلى القلب ولا يتقبلها العقل ، فقد قيلت بمرآءة لا صدق فيها ولا إحساس ، فما الذي يجعلنا نتقبل بعض الكلمات من شخص ولا نتقبلها من آخر فهي لم تلمس أروحنا ولم تددغ مشاعرنا ( فتنظر بأختصار إلى الشخص وتقول لا أرتاح إليه ) ، أنها لغة أخرى تختلف عن لغات العالم هي لغة يجتمع فيها البشر من كل الأجناس بإختلاف اللهجات ، إنها لغة الجسد .
ونبدأ بتفكيك طلاسم تلك اللغة ، أول نافذه إلى روح من تتواصل معه هي عيناه ، ففي بعض الأحيان تتكلم العينان بشتى اللغات لتقول آلآف الكلمات ، وتقص لك ملاين القصص من دون حتى الابتسام ترى العينان متبسمتان ، بدون الشكوى وكثر البكاء ، تراهما حزينتان ، بدون كلمات جارحه وكثير العتاب ، تخجلانك بعتابهما ، و عندما تطرح عليها سؤال ترى فيهما الإرتباك فتذهبان يمينا ويسار دون أن تسمع حتى همسة
من الكلمات ، دون أن يقول لك الشخص أنا خجلان تنظران عيناه إلى أسفل خجلتان مترددتان ، وعند التركيز والتفكير العميق تبتعدان عنك ألآف الاميال تنظران إلى نقطة أبعد ما في الإمكان ، أما إن كانتا كاذبتان فتطرفان إلى اليمين خبيثتان تستحضران من الشق الأيمن من الدماغ بعض الخيال والإبداع .
وفي الوجه علامة أخرى فالفم يعبر دون أن ينطق الكلمات ، فالمشاعر يفضحها فم الإنسان عندما يكون خائفا قلقان فيمضغ الشفة السلفلى بإنعدام تقة بالنفس وانعدام الأمان ، وفي بلاغة الأدب تغطية فم الانسان عند التثاؤب والسعال ، وفي إشارة أخرى عند إخفاء الفم يخفي معه الامتعاض ، وفي بعض الابتسامات تجد المرآءة والاستهزاء ،أو تزيف السعادة في محاولة من الابتسام.

وتأتي الذراعان في تعبيرات من الانفتاح والإنغلاق تخبرك عن مدى تقبل الانسان لما يقال ، فعندما يضم الإنسان ذراعيه إليه بشدة فهو غضبان ، أما اذا وضعهما على الارداف فهو في تأهب وانتظار ، أما انفتاح الذراعين وارتفاعهما تقبل للحديث وفتح للحوار .
إشارات الوجه تعبران عن الرفض والاعتراض فترى الحاجبان مقطبان في عبوس أو رفع لأحدهما مع تحريك اليدين باستمرار، ولمس خصلات الشعر في تكرار يعني الاختلاف عنك في الأقول ، فقبل أن يعترض الانسان غير حديثك حتى لا تتقاتلان .
وفي وضعية الأقدام تعبير لابد أن يفهمه الانسان ، فنصب قدم إلى الامام تعني الصبر والتحمس وعصبيه أو يمر برهبه بأمر ما ، أما إن كانتا منصوبتان فوق بعضهما فهذا يعني سهولة الحوار بينكما قدر الامكان ، كما ان تصويب إتجاه القدم نحو شيئ ما يعني أن إهتمامك منصب نحو هذا الشيئ او إلى أين تريد الذهاب .
مع تلك اللغه سيصلك ذلك الشعور بمدى قوة شخصية هذا الإنسان  أو ذاك فهو يبقي عيناه متواصلتان في ثبات قدر الإمكان ، وقد تمييز مدى استمتاع الشخص بالحوار عندما يميل جذعه إلى الأمام ، وفي خضم مراقبتنا لما لا يقال يجب ألا نغفل عن عادات الانسان في بعض الحركات اللاواعية التي لا تعبر سوى عن تفرد في الأسلوب والاعتياد .

وأعلم أن في إنفعلات الوجه ما يذهلك عند تعبيره عن الابتهاج ، واحذر من أصابع الإنسان فعند نفاذ الصبر تتحرك في كثير من الأوقات ، وتذكر أن أول من يجب أن تراقب لغتة الغير منطوقه هو نفسك فراجع تلك الرسائل التي ترسلها في تواصلك مع الناس .
ولا تحكم على الشخص بما لا يقال ولتأخذ ثقافتة ومعتقداته بعين الاعتبار ، ومن الممكن أن تتأثر لغة جسد بعص الأشخاص بالحاله الصحية التي يمرون بها في بعض الاحيان . فلا تبالغ في تفحص لغة الأجساد وأبقى على تواصل ولا تعزل نفسك عن الناس . بل إفهم تقبلهم لك أو عدمه وتعامل مع ذلك بأفضل ما في الإمكان .
وبإبتسامة واسعة من القلب صادقه ، برجاء أن أكلمكم بأحاديث طوال ، أميل بجذعي إلى الأمام تعبيرا عن الإستمتاع بالحوار ، وألوح لكم بيد الأحباب إلى اللقاء يا أصدقاء.


ربا
 

الأحد، 14 فبراير 2016

الرومانسية المنسية

السلام عليكم
برهف الحس آتيكم ورمش العين مزدان ... برؤياكم
في دنيا الحب نبض القلب يتراقص ... لقياكم
في حرفان صغيران .. عالم من المشاعر، دنيا من تمجيد القيم الخالده ففيه عنفوان النبل ونقاء التسامح ورهف الاهتمام و الإخلاص الصادق وشفافية العدل ملون بالثقه  قوامه الالتزام،  لذا فتلك المشاعر خالده خلود الأرض بل سينتقل ذلك العالم معنا إلى الجنه ، فذلك العالم لا حدود له ولا مراء فيه فهو عادل نقي يمكن أن تراه في كبار السن ودائما ما ينبض بروح الشباب في القلب . ( هو عالم الحب )
في داخلنا يكمن هذا العالم الرائع البهيج ، في قلوبنا يتراقص النبض على أنغام الحبيب ، نطرق أبواب ذلك العالم بلهفة المشتاق مرفرفين بأجنحة من حرير ، تغرد مشاعرنا مع العاصفير ، نحلق في سماء الباستين ، لأول حب واعين ، فنرى قوس قزح والنجوم مجتمعين في جلسة سمر للصباح متعانقين ، لندى الورد مرتشفين.
وندخل ذلك العالم بلحظه لا نعرف ماهيتها أو سببها فليس للحب سبب ، فذلك الانجذاب لاعلاقة له بأي توافق كان ، فأنت فقط تنجرف إلى ذلك العالم ، وكما ندخله بسرعة تقدر ب 1.7 ميل في الساعه ، يخبو ذلك الافتتان ولكن تبقى العاطفة ، فهو يخبو إما بسبب :
التعلق بأفكار نمطية ثقافية ثابتة عن الجنس الأخر ،
أو بسبب التجارب المحبطه والتركامات المتشائمه ،
 التي تعميك عن رؤية تفرد شريك حياتك ، فلتخرج من ذلك الصندوق ولتبدء بتقدير شريك حياتك وتعرف على تمييزه فتلك العاطفه مازالت موجوده ، فلتعد تحفيز نفسك و أدخل معه إلى ذلك العالم مره أخرى ، ولتبقى نشوة الحب أبدية .
فكيف السبيل ؟ فبعد اللقائات التقليدية يأتي السكوت .. فكيف السبيل ؟ وهناك ما يجيش في الصدر وصداه السكون ... فكيف السبيل ؟ وانت تتية في ذلك العالم كطفل يتعلم المشي ويتعثر ... فكيف السبيل؟
فتأتي حروف " التعبير " لترينا السبيل فالتعبير عن عاطفتنا هي ما يجعل عالم الحب أبدي ، فالرومانسية هي التي تحي الحب ، فبدون ذلك التعبير الرومانسي سيظل الحب مفهوما حلوا يخلو من أي روح ، فبالتعبير عن الحب تستمر نشوته، ولتعلم أن الرومانسيون أكثر سعادة من معظم الناس ، ولأن هدف البشر يكمن في تحقيق السعاده ، يجب أن نبحث عن الرومانسية ، فنهر الحب المتدفق دائما ما يتخذ مجرى جديد إذا ما واجهته بعض العثرات ، فلنغير المجرى برومانسيات متجددة ليصب دائما في عالمنا لا في عوالم أخرى ...
يمثل التواصل بين الناس 10% من العلاقات الممتازة ، أما بناء علاقات حب طويلة المدى هو التحدي الاصعب الذي ستواجهه في حياتك وأكثرها تعقيدا وإستهلاكا للوقت ولكنها أيضا الأكثر ربحا والأكثر نشوة ... فهيا بنا إلى بعض استعارت الحب التي تبقينا في عالم الروعة :
إعط فبالعطاء تزداد المحبة فكن كريم المشاعر
 تواصل قولا وفعلا
 قل كلمة أحبك
 إرسل قصائد الحب في رسالة مزينة
أنظر لمحبوبك نظرات ولهى حدق فيه إلى أن يرى تلك المشاعر المتأججه في داخلك
إلعبو سويا ، لعبة المطارده ، لعبة التسابق ، لعبة القصائد ، لعبة الأحرف
تغزل غزلا صريحا وضمنيا فليكن بينكم يوم الغزل العالمي الخاص بكما
تقبلوا تغييركما وأدعماه بإيجابية
تطورا سويا ، إقرئا نفس الكتاب ، خذا دورة تدريبية سويا ...
عيشا حبكما ، ارقصا ، حلقا إلى عالم ليس به غيركما ..
أهمس في أذن شريكك فيسمع قلبة وقبل شريكك قبله فتشعر روحه
تشاركا سويا في الحب والخوف والعمل واللعب ، شبكا أيديكما سويا فيصل ذلك التيار بين روحيكما
انصت لشريكك باهتمام أنصت بصدق انصت بحب
احترم حكمة القلب واصغ لبصيرة العقل القوية
فالترياق لذلك الفتور يكمن في مزج نقاء الحب الروحاني ، وعاطفة الحب الجسدي ، وقوة الحب العاطفي ، فيكون لك أكسيد الحب المتأجج الأبدي ، كأن تدثرها بمنشفة قمت بتدفئتها بالمجفف بعد أخذها حماما تكون قد أعددته خصيصا لها ، كأن تبعث رساله لأمها تشكرها لأنها أنجبتها لك ...
أودعكم بباقة ورد فيها لون زهور الحب الحمراء ، و ورود الصداقة الرومانسية الوردية ، وصفراء كلون الصداقة والاحترام ، و في البيضاء نقاء وهيام ، و أقول لكم في كل باقة ورد وردة مميزة هي أنت ...

ربا 

الأحد، 7 فبراير 2016

جنة التغيير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعيش في عالم متغير

كم تغيرنا منذ الصغر وسنتغير عبر السنوات وسيمر العمر، بل وسنخطتف من هذا العالم بلمح البصر، فهناك من سيحزن علينا وهناك من لايعرفنا، لن يؤثر موتنا على العالم ، لن يؤثر غيابنا على مسار الكره الارضيه ، لن تختلف موازين الأرض عندما نموت فقد مات أعظم خلق الله ( محمد صلى الله عليه وسلم ) ولم تنتهي الحياة على الارض ، فالكل يرحل والحياة تستمر ، فيبقى الأثر ....
أنظر إلى نفسي قبل عشر اعوام وإلى نفسي اليوم ، كم رسم النضوج على ملامحي تعابير جديده ، فقد وضعت المسؤولية بصمتها و تكفلت فرحة استقبال الابناء ببصمات أخرى، بينما تضع التجارب بصمتها الأعمق في النفس والعقل ، فكم من أحلام وردية ندية هشة كنت أتطلع عبرها إلى عالم مختلف سحقت على صخرة الواقع ، فاختلفت النظره ، وماتت بعض الأحلام ، وتوارت بعض الامنيات إلى الظل ، وسحبت تيارات الواجب براعم الشغف معها في نهر المفروض وداخت النفس في دوامات التكرار ، وحبس العقل على ضفة النهر لا يريد الغرق ولا يمكنه ترك النفس في ذلك اللا نهاية .

وللعقل حكاية لن تتنتهي ... فبصمات الحياة في تلافيف العقل مختلفه فهي تصقلة وتمده بخبرات جعلته يصنع أطواق النجاة ، فعندما حبس العقل على ضفة ذلك النهر رأى أن السير مع تيارات التغيير هو أول خطوة في سبيل انقاذ النفس ،  فادرك العقل أن التغيير سنة حياة أما استجابتنا هي من يصنع حياتنا ، فلم يعد العقل حبيس التغيير بل أصبح هو يسعى للتغيير ففيه نجاة للنفس، يلقي لها حبل الإيجابية ويشدها مع تيار التغيير ليصل إلى شلال الخيارات التي تقذفة في روضة غناء بها ما يساعدك على تحويل عملية التغيير لصالحك:
ماء الرؤية والأهداف العذب: فلتجاوز تيارت التغيير الطبيعيه ، قوي رؤيتك للنتيجية النهائية من جراء التغيير، فإن هذه الرؤية تهيئ الناحية الذهنية مما يزيد من دفاعيتها نحو تحقيق نتائج التغيير المرغوبة فبمدى وضوح الرؤية وارتباطها بقوة المشاعر يحدث ما تتمناه بالفعل ...
أشجار الإدارة الذاتيه: فذواتنا هي أولى ما يجب أن نهتم بتغييره ، وعندما تتغيير الذات يتغيير كل ما حولها ، فعندما تسيطر على أفكارك ومشاعرك وسلوكك تنمو أشجار مثمره، جذور قيمها العميقة تنهل من خصوبة أفكارك وعذوبة مشاعرك ..

أزهار احترام الذات : فلا تلم نفسك وتجلدها على كل صغيره وكبيره ، وكافئ نفسك على إنجازاتك ولا تتنتظر التقدير من الاخرين.
حكمة رباوية
قدر ذاتك تتفتح أزهار حياتك
ثمار الوعي بالمستقبل : من المهم أن تعلم أنك تحصد ما تزرع ، فعندما تزرع الايجابيه وتنمي مهاراتك و تحدد نقاط ضعفك وتقويها ونقاط قوتك فتعتمد عليها ، ستجني الثمار وسستغير حياتك للافضل ...
البذور الجديده : تقبل الأفكار والأساليب الجديده، فالحياه في تطور مستمر وحتى تحافظ على روضتك الغناء من المهم أن تتقبل التطور ولا تتشبث بالأساليب القديمه ....
نخيل الثقة : فلتكن واثقا بنفسك، شامخا كالنخيل ، فالثقة بالنفس من اهم مقومات التغيير الإيجابي ....
وهكذا يقودنا العقل بإيجابيته وأفكاره الرائعه نحو شلالات من القرارت التي توصلنا إلى روضتنا الغناء بأشجارها ونخيلها ومياهها العذبة ، ملونه بروعة الأزهار وشموخ النخيل ...

ربا

الأحد، 31 يناير 2016

هدية محبة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في صباح يجمعنا مع الأحبه مليئ بدفئ المشاعر وسحر الإبتسامه ، ويغمرنا بسعادة اللقاء ... لقاء الاصدقاء والأحبه والزملاء يجمعنا بعلاقات تزكي أرواحنا المتلهفة لفضفضة سرية بصوت خافت عذب بنكهة الشكولاته ورائحة القهوة ، في اجواء صباحية تتنفس عذوبة الكلمات وروعة الصحبة ودفئ القلوب المحبة وروح الفريق ، نتألق اليوم سويا في حديث عن العلاقات التي تضفي على حياتنا السعاده والمحبة والإخاء ، حديث عن إكتساب العلاقات الجيده والاستفادة والعطاء ...
في دراسة أجريت أن الناس الذين لا يعيشون مع الاخرين يموتون أبكر بضعف من يعيشون مع الأخرين ، واثبتت تلك الدراسة أن اهم سبب لبقاء من هم في الثمانينات لهذا العمر هو قوة علاقاتهم ، وأن الرجال المطلقين يسجلون الموت بأمراض القلب والسرطان والجلطة ضعف الرجال المتزوجين... مما يخبرنا بأهمية العلاقات ومدى أثرها الصحي والنفسي ..
قال تعالى " وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا  ... "

ولكم يا مهجة القلب هدية اليوم ... ما يسعدنا على المحافظة على علاقاتنا ... علاقاتنا مع من حولنا تحددها أفعالنا نحوهم ، فعندما تبتسم لأحد سيرد لك إبتسامتك ، فتكمن محبة الناس لك وحرصهم على بقاء العلاقة معك في الطريقة التي تعاملهم بها ، ردود أفعالك نحو تصرفاتهم ... وأسر لكم القول بأن أول ما يجعلك مقبول لدى أحدهم هو ...
عدم إنتقادة : وأسألك هنا أن تجيبي بصراحة ... كيف ستشعر نحو إنسان يستمر في انتقادك طوال الوقت حتى لو كان أقرب الناس إليك ؟ ما هي مشاعرك التي ستشعر بها نحو هذا المنتقد لك دائما ؟ بل ومن منا بلا عيوب ؟ فعندما ينظر لعيوبك وينتقدها ترد عليه بالمثل ...وستصبح العلاقة إظهار عيوب أحدنا للآخر .. فلا تطرق أبواب الانتقاد وتنتظر ابتسامة ترحيب ودعوة لدخول عالم الصداقة ، فبوابة عبورك نحو ذلك العالم الرائع عالم العلاقات الايجابية هو أن تنظر إلى محاسن الشخص وتخبره بها ، فأنت بذلك تزكي فية تلك الصفة الحسنة وتزيد رصيد محبتك لدية بالمقابل ... فلنطرق جميعا أبواب العلاقات باظهار المحاسن وكف اللسان عن العيوب ..

وافق على أقوال الشخص الذي أمامك ولا تخبرة عن عدم موافقتك بطريقة فظة ، بل قدة في الحديث عبر طرح الأسئلة علية لتتوصل معه إلى نقطة الخلاف بألطف طريقة ممكنة ، ودعنا لا ننسى أن لكل منا آرآءة ومعتقداتة وتوجهاتة فليس فرضا على الجميع أن يفكروا بطريقتك الشخصية ... وضح له نقطة الخلاف دون ضغائن دون إهانه ... كن راقي في طرح رأيك المخالف ولا تدع نقطة الخلاف تفسد علاقة بها كثير من الجمال والروعة والود ، لا تحاول تصحيح أخطاء الآخرين فإن أولى شخص تصحح أخطائة هو شخصك الكريم ...
إقبل الجميع كما هم تقبل طفلك وأهلك تقبل أصدقائك كما هم تقبل مجتمعك الذي تحيا فيه ، وحاول أن ترى الجمال الكامن فيه ، تقبل الجميع بحب غير مشروط . فالحاجه للقبول هي حاجه بشرية والخوف من الرفض هو خوف طبيعي ، فهيا نتقبل كل من حولنا دون شروط فنحن جميعا بشر ..
فلنقدر من نحب ونقدر ما يفعلة ولنظهر له ذلك التقدير ، فيعود علينا بحب أكبر وتقدير مماثل ، بل سيتقبل هو ذاته أكثر فتزيد ثقته بنفسة و انتاجيته وعطاءة لك ولنفسة وللمجتمع ، فيزدهر الوطن بايجابية ...
عندما ترى فعل جميل من إنسان ، إمدحة عليه وإبدي إعجابك ، اخبر أولادك بمدى إعجابك بأعمالهم وذكائهم ومفارقاتهم ، ركز على الجميل في الشخص وإظهر له اعجابك به ، تتوطد العلاقة وتزداد المحبة ...
من اكثر ما يؤثر في التواصل هو الإقرار للشخص ذلك الإقرار الذي يغذي الشعور بالأهمية ،وذلك بالمدح والثتناء والتأكيد ، مما يرفع الروح المعنوية ويغذي الطاقة الإيجابية ، فانت تسعد الشخص وتغذي ثقته وتوطد العلاقة بينكم ...
واخيرا إظهر إهتمامك بة ، بحديثة ، بأفعالة ، وهو اكثر ما يطلب في العلاقات واعمق الأثر النفسي يأتي عبر اهتمامك الذي هو مؤشر الحب ، امامك من أقواله وأفعاله ولا تتسرع في الاستنتاج بل انصت جيدا وباهتمام وتركيز ، واعلم ان 10 دقائق من الانصات الجيد أفضل من ساعة من المقاطعات ....
فهذه هديتي لكم لعلاقات أكثر جمال وحميمة

 وأغلف هديتي لكم بالثقة التي تضفي جمال على العلاقة ، والإقدام الذي يظهر بريق العلاقة ، والصق على هديتي الاتصال ( والتواصل ) ، ففي كرت المجاملة واللطف الملون بالاهتمام أكتب لكم بيد المساعدة وقلم الرعاية وحبر الاحساس ...
" أنا احبكم "
أرجو أن تنال هديتي إعجابكم وأن يرتقي غلافها بمستوى روعة علاقتي معكم فهي الوسيلة لترابط أجمل ، وسلام نفسي أعمق ...


ربا 

الأحد، 24 يناير 2016

روائع التنمية: عادة معتادة

روائع التنمية: عادة معتادة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسحر الحب ألقاكم ولهيب الشوق يدعوكم فهلموا يا أحبائي أحدثكم عن السبل التي تأخذكم نحو سماء أحلامكم ...